راديو فرنسا: الجيش يواصل إنقاذ القرى في مواجهة فيضانات غير مسبوقة بالسنغال

راديو فرنسا: الجيش يواصل إنقاذ القرى في مواجهة فيضانات غير مسبوقة بالسنغال

واصل الجيش السنغالي جهوده في عمليات الإغاثة، حيث أجلى جنود قاعدة بودور البحرية سكان العديد من القرى المتضررة، بعد مرور أسبوع تقريبًا على بدء الفيضانات غير المسبوقة التي اجتاحت البلاد، 

وذكر راديو فرنسا الدولي في نشرته الإفريقية اليوم السبت أنه بينما بدأ منسوب المياه بالانخفاض في مدينتي باكل وكيديرا (شرق)، خاصة على طول رافد نهر السنغال، فإن مناسيب نهر فاليمي آخذة في الارتفاع، وفي مواجهة هذه الصعوبات، يتم تنظيم المساعدات، حيث يقوم الجنود بتنظيم عمليات الإجلاء.

وتغمر المياه كل مكان على طول ما يقرب من 700 كيلومتر من نهر السنغال وروافده فاليمي بين بودور وسونكوكو،. وذلك على الرغم من توقف هطول الأمطار منذ قرابة الأسبوع، ما خلف احتياجات هائلة من الغذاء ومياه الشرب، وكذلك من الخيام والمأوى.

ومن المتوقع أن يستمر هذا الوضع لفترة ليست بقصيرة وفي هذه الأثناء، يتم تنظيم المساعدات في كل مكان، من خلال قوافل التضامن، على سبيل المثال في باكيل في الشرق حيث تم جمع 320 ألف فرنك إفريقي للمتضررين من هذه الفيضانات.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي  

وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية